بالكاد يُعرَف ما جرى في السلفادور عام 1944 ، فالدكتاتور مارتينيز اُجبر على الإستقالة و الهروب الى الخارج عبر النضال السلمي.
في شهر نيسان من نفس العام، قمع محاولة عصيان في الجيش، و في أواخر الشهر نفسه، بادر الطلاب الى توزيع مناشير كتبو فيها:
"بيان للإضراب العام، يشمل كل القطاعات ، حتى المشافي و المحاكم ... قواعد الإضراب هي المقاومة السلبية العامة و السلمية، الإمتناع عن التعاون مع الحكومة ، توحيد اللباس بلون الحداد لجميع المواطنين، تضامن جميع الطبقات، منع جميع أنواع الإحتفالات ... "
دعوا الى مقاطعة السينما، و اليانصيب، و عدم دفع الضرائب، و الإمتناع عن الأعمال الحكومية.
يوم 18 أيار من العام 1944، تجمع حوالي 40.000 شخص و زحفوا الى القصر الرئاسي و اعتصموا هناك. بعد أيام سمع الديكتاتور النصح و رحل عن البلاد. ثم قام خليفته باصدار عفو عام عن جميع المعتقلين السياسيين، و أقر حرية الصحافة و وسائل الإعلام و نظم انتخابات رئاسية عامة.
_____________________________
المصدر :Curle, Adam, "Conflictividad y pacificación", Ed. Herder.
ترجمة: صفحة الشعب السوري عارف طريقه
No comments:
Post a Comment